منتديات شمس الكون
رواية السجين الهارب الفصل الثالث 804479565
منتديات شمس الكون
رواية السجين الهارب الفصل الثالث 804479565
منتديات شمس الكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شمس الكون

عربي ثقافي منوع غني بكل جديد ومفيد في الانترنت العربية ، انضم الآن و احصل على فرصة التمتع بأقسام تجمع بين الفائدة والمتعة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
قريبا
قريبا : ديوان الشاعر سعد بن عبدالله العلك
صندوق الجماعة : جلسات الإعداد للحوار وليست هي نفسها الحوار .. ومع ذلك لا يعجبني الاعداد لها حيث اتضح أن الكثير حول الحوار أشعل جدلا ساخنا حول «النقطة الثالثة» فى جدول الأعمال، والمتعلقة «بقواعد التعامل وشروط المصالحة».
ديوان الشاعر:حنش بن عايض المالكي ( رحمه الله )
من لم يصل إلى حيث دفعه قلبه وسمح له عقله فهو أحمق

 

 رواية السجين الهارب الفصل الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
Anonymous



رواية السجين الهارب الفصل الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رواية السجين الهارب الفصل الثالث   رواية السجين الهارب الفصل الثالث Emptyالجمعة يوليو 22, 2011 5:52 pm

الفصل الثالث ..

الذهب بغيته00شرط سعادته00إبتسمت له الدنيا فجأة00أرتمت الثروة والمجد تحت قدميه بسهولة00هذا المال غنيمه بارده سيناله بلا مخاطرات ولامتاعب00فالسرقة مهنته00 والرجل الجريح عاجز لا يكاد يقوى على الحراك، وليس هناك رقيب ولا شرط00فليأخذ هذا الخرج الممتليء وليرجع لإستخراج الثاني بعد حين00 ليقتنص الفرصة ولينهي شقائه إلى الأبد00 وسيجد بعدها مئة جواب لمن يسأله عن ثرائه المفاجيء!واحس بتصاعد أنفاسه وتلفت00ثم تفكر ملياً وأعاد المال إلى مكانه00 ووجد نفسه متردداً في سلب الرجل، مع أنه سلبه قبل قليل بعض دريهمات!
حرك النار فتصاعد لهبها00 تأمل هذه الثروة التي تربض عند قدميه كالكلب الوفي00 ماذا لو أخذها ولاذ بالفرار وترك الرجل لمصيره يموت بهدوء00 لقمة سائغة00 فهو يسطو على المنازل ويقتحم الأخطار من أجل أشياء قليلة تضيع منه في صباح اليوم الذي يليه00 والآن وجد ما يكفيه مدى عمره كله،فلماذا يترك هاذه السعادة القابعة في حقيبة هاذا الجريح العاجز تضيع منه؟00إنه في الغالب سيموت، فقد تلقى في جوفه طعنة نافذة00 وهكذا لن يثقل كاهله بقتله00 فلا مجال للتقاعس والوجل؟!
وتناول الخرج الثقيل مرة ثانية00 لكن شكوكه عادت فأرجع الخرج إلى مكانه0
لقد علمته التجارب أن يكون حذراً ويفكر في كل شيء قبل أن يقدم على عمل جريء كهاذا0 وقد تحصلت عنده قناعة تامة أن لهذا الذهب الوافر طلاباً غيره،وأنهم لابد أن يتتبعوه أينما ذهب00 فما زالت تطن في أذنه كلمات الرجل وهو يهذي ويقول: إنه طعن من أجل الذهب ثم خسر نصفه0 وتلك الأسماء التي كان يرددها00حنظلة00زليط00عدي00 ولاشك أن الرجل لص مثله00 فقدرآه يوماً أو شخصاً يشبهه! والأشخاص الذين ذكرهم هم أعوانه أو أعدائه0 ولهاذا قرر أن يحتال على الرجل ليعرف قصته، ويكون ذلك أدعى للأمن وأخذ الحيطة0 وخطرت له فكره00
أخذ الخرج محاذراً أن تحدث محتوياته صوتاً وحفر حفرةً صغيرةً في جهة من الحجرة، ودفن الخرج فيها وغطاه بطبقة رقيقة من التراب،ووضع صرة ثيابه قوقها وسوى الموضع ، ثم قام إلى الخارج ورفع رأسه وملأ رئتيه من الهواء الندي، وجاء ببعض الحطب وقذف به إلى النار التي كادت تخمد، وعلى ضوئها طفق يتفقد محتويات الغرفة00 ووجد شِباك صيدٍ قديمةٍ وسلال فارغة، وحبال وثياب وخرق بالية، ووجد صندوقاً به سيف صديء، ورماح وسماح، وكان الغبار يغطي كل شيء0 ثم ترك الحجرة بعدما ألقى على قدمي الرجل المرتعش بعض الأغطية0 وجمع المزيد من الحطب والأخشاب، ثم عاد ليجد الرجل قد أستيقظ ووجده يكاد يجن فرقاً على حقيبته، وعندما وقعت عيناه على غياث سأله بفظاظة وريبة:
-أين أموالي؟
-هل تقصد الخرج؟
-نعم00 هل رأيت أحداً جاء إلى هنا وأخذها؟
-كيف يأتي أحد ليسرقها ولا أمنعه؟!
-إذاً قل لي أين ذهبت؟
-لقد استوليت عليها أنا0
-أنت؟
-نعم0
وتوقع غياث أن يلعنه الرجل ويغضب ويحاول القيام أو يقذفه بأي شيء00 لكن شيئاً من ذلك لم يحدث!! بل تغيرت سحنته، وتكدرت ملامحه إلى هيئة مهزومة ساذجة00 وحزينة بشكل كاد يبعث الأسى في نفسه!!
لقد أُتي من مأمنه، وسُرق من الشخص الذي كان يظن أنه منقذه0 وعاد يستفسر بطريقة أراد لها أن تكون ثابتة متوعدة:
-بأي حق تأخذ مالاً ليس لك؟!
-وليس لك انت أيضاً!
كيف تقول هذا 00 إنها أموالي؟!
رد غياث مصطنعاً الثقة:
-لقد عرفتك ساعة نظرت إليك00 لقد أخذت هذه الأموال ظلماً وعدواناً00 وليست هذه أولى أعمالك فأنا أعرف عنك الكثير!
لم يكن غياث متأكداً مما يقول، وكان مستعداً لن يتنازل عن شكوكه لو إستمر الرجل في إنكاره غير أن استسلام الرجل السريع أدهشه0 حيث قال الرجل مناوراً:
-أنت لا تعي شيئاً مما تقول00 أنا أسمي شهاب الدين وأنا تاجر من تجار حلب وقد داهمني اللصوص عندما كنت00
-بل أنت لص من لصوص العراق واسمك مروان!
وتقلبت عينا الرجل مبهوتاً00 وحدق غياث بنظراته المرعوبة المدهوشة في صمت وحنى رأسه، وجعل يتحسس جرحه بيده الملطخة بالدماء اليابسة وخاطبه غياث:
-لقد رأيتك أول مرة في سجن الوالي من أجل جبن سرقته وتدعي الآن أنك تاجر وأن لك أمولاً!؟
واستقام الرجل في جلسته لاهثاً بعدما تجلى عنه الكثير من وطأة الحمى، وأسند ظهره إلى الجدار وقال بصوت هاديء مستسلماً:
-إذاً فأنت تعرفني يافتى؟
فقال غياث معلناً عن نفسه بصراحة:
نعم أعرفك00 فجميعنا أصحاب مهنة واحدة00 وعندما كنت تهذي فهمت من كلامك ما يمكن أن تكون وقد سمعتك تهذي بإسم حنظلة وعدي وبكر بن مرة وزليط0
وعند ذكر عدي تمتم00"مروان"وهو يخاطب نفسه:
-عذًبك الله يا عدي00
ثم قال لغياث بسذاجة ناسياً عجزة:
-ستشاركني هذه الغنيمة 00 سأهبك نصف المال مقابل أن تساعدني00؟
فأبتسم غياث مستغرباً00 كيف أصبح هذا لصاً فاتكاً ثم قال بمكرٍ مستجراً مروان إلى الكلام:
-حسناً00 وكيف أساعدك؟
-تركبني على ظهر الجمل وتدفع بي إلا سبيل النجاة0
-سأفعل00ولا أريد نصف المال،فهذا كسب لك وحدك، وإنني من القناعة بحيث يكفيني القليل إذا أخبرتني كيف سلبتَ المال00 ولك أن أساعدك؟
-ومن يضمن لي أنك لا تخونني؟
-لاخيار لك00فأنت عاجز00 وإذا لم تستجب لي قمت وتركتك!
- والذهب؟
رد غياث محاولاً كسب ثقة مروان:
-الذهب لك إلا ما تصدقت به عليً،فما كنت لآخذ ما حصلت أنت عليه بجهدك00
ورفع إلى فم مروان قدحاً كان قد ملأه من النهر00 فشرب وقال:
-سأحكي لك0
وسكت برهة يتحسس جرحه ثم قال بنكد:
-هذا المال لتاجر ثري، يسكن بغداد وهو من أهل فلسطين يقال له ذاهب المقدسي، وكان متصلاً بالخلفاء والولاة وقد جمع من الأموال الكثير وكانت له ضياع ودور وعقار0
وقد وشى به بعضهم عند الخليفة فجفاه وعنَّفه،وأظهر له العداوة فضاقت عليه الدنيا وكره بغداد وعاف المقام فيها، واعتزم الرحيل إلى بلاده، والتحول إلى موطنه الأصلي فلسطين فأرسل أولاده وأسرته إلا هناك مع قليل من المال على أن يلحق بهم بعد أشهر0
وطفق يبيع ضياعه وعقاره، وكل ما يملك وأشترى هذا الذهب الذي رأيته، وحمل أمتعته وأمواله على بعض الجمال00 وأستأجر خمسة عشر فارساً لحراسته مع خمسة من عبيده0
وكان من أصدقاء المقدسي رجل يحقد عليه ويحسده أسمه حنظلة، وكانت قد جرت بينهما المعرفة في مجلس الخليفة ولم يكن ذاهب يخفي عن حنظلة شيئاً من أموره0 فجمع حنظلة تسعة من الفتاك وأنضممت أنا إليهم مع أخ لي، وأتفقنا على أن نستولي على الأموال ونهاجم الرجال ليلاً00 ولم نكن على قلب واحد ولكن جمعتنا حمرة الذهب0 وكان المقدسي صاحب حيطة وتدبير، فلم يخبر أحداً بمسيره ولا بما تحمله جماله0 ولم يكن يشك في إخلاص حنظلة، لذا علمنا بكل شيء وتيسر لنا رصد الرجال ومتابعتهم 0 وأختبأنا لهم ليلة البارحة في بعض الطريق، ثم أنقضضنا عليهم متلثمين،كانوا أشد منا قوةً وأكثر عدداً لكن مفاجئتنا لهم ساعدتنا على غلبتهم فقاتلناهم قتالاً شديداً بالنبال والسيوف وقد أخفى زعيمنا حنظلة نفسه،فلما رأى كفة القتال تسير لصالحنا أنضم إلينا0وبدا لي أنه لن ينجو من رجال المقدسي أحد،بينما لم يقتلْ منا سوى أربعة ،وفرَّ بقية الفرسان إلى بعض الصخور طلباَّ للنجاة فطاردهم رجالنا لإفنائهم وكان هذا رأي حنظلة حتى لا يعود أحدٌ منهم إلى بغداد فيعلم الناس بنا0 إنه لئيمٌ ويحب الدماء ويقتل بلا دافع للقتل!وقد ساءني من حنظلة أنه لم ينضم إلينا إلا بعد أن هزمنا القوم، وأنه كان يحافظ على نفسه،وقدرت أيضاً أن هذا الذهب لو قُسَّم بيننا فلن ينالني منه ما أصبو إليه ، وكل هذا جعلني أتسلل في غمرة الهياج والبحث عن الجمل الذي فيه الذهب، وأهرب به تاركاً الرجال يتقاتلون مستعيناً بالظلام والغبار00 وسرت قليلاً وظننت أني فزتُ بالمال،لكن أحد أعوان حنظلة وأسمه عدي اعترضني وقد عرف مقصدي وبدلاً من أخفي فعلتي تصرفت بحماقة فصحت به إن الذهب لي وحدي0 فعلقت به وأصابني في بطني ورأيت أخي يأتي مسرعاً، وقد فهم ماحدث فأنضم إليَّ والتحم مع الرجل في مبارزة وأمرني أن أهرب بالجمل00وهربت00 ممسكاً بجرحي ممتطياً ظهر الجمل00 وكنت أعرف موضع القارب فتحاملت على جرحي وعالجت الجمل حتى برك في جوف القارب00 وقطعت به النهر وهذا ما زاد من آلامي ثم أنهضت الجمل وركبت عليه، لكني بدأتُ أفقد رشدي فسقطتُ من على ظهره، وغاب عقلي حتى جئتني أنت0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية السجين الهارب الفصل الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية السجين الهارب الفصل الثالث عشر
» رواية السجين الهارب الفصل العاشر
» رواية السجين الهارب الفصل التاسع
» رواية السجين الهارب الفصل الثامن
» رواية السجين الهارب الفصل الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شمس الكون :: الْمَوْسُوْعَة الْأَدَبِيْة وَالْشِّعْرِيَّة :: روايات عربية وقصص-
انتقل الى: